free doctor ..... الدكتور .. علاء رفاعى ..

وداعا لسنوات من الذل والفقر والجهل والحرمان

الجمعة، 18 مايو 2007

الاخوان في المجلس

ووسط هذا الفراغ السياسي الهائل وطوال هذه السنوات ...فشلت الاحزاب السياسيه في تقديم
اى من الرموز التي تحظي بالاجماع الجماهيري
..بل شهدت العد يد من الصراعات والنزعات فيما بينها وعلي كرسي رئاسة الحزب
ولم تتفق في اي من وجهات النظر.. وبعضها حسم الامر فيها عن طريق العنف والبلطجه كما حدث في حزب الوفد واخر ما زالت تتداوله ساحات المحاكم ...
وبات ان رؤساء الاحزاب لا تتوافر لديهم اي مهارات أو خبرات تمكنه من تحمل المسئوليه.. وان رئيس الجمهوريه وحزبه هم الاكثر حظا والاقدر علي قيادة البلاد
واثبتت الاحزاب فشلها وعجزها عن اللحاق بركب المشاركه والحراك السياسي والتواجد المؤثر بين الجماهير
حتي جاء قرار الحكومه بتعديل الماده(76) من القانون بالموافقه علي انتخاب مباشر لرئيس الجمهوريه
واتاحه
..الفرصه لافراد الشعب للدخول في المنافسه مع الرئيس
وانفتح الباب علي مصرعيه.. وترشح عدد غير قليل من المرشحين على رئاسه الجمهورية!!! ..وتم اختيار تسعه رؤساء احزاب ووضعوا جميعا فى الميزان امام الرئيس ....وتمت الانتخابات ..وكل تغني بما عنده من اشعار وخصال ...وتقدم 23% فقط من مجموع الناخبين وحصل الرئس حسني مبارك علي النسبه الكبري ومن بعده (أيمن نور ) رئيس حزب الوفد
واتهمت الحكومه بتزوير الانتخابات ..وزج (بأيمن نور)بالسجن بتهمة تزوير توكيلات اعضاء حزبه ..وانقلبت الدنيا ولم تقعد ..واتهامات للحكومه بأنها وراء ذلك لاقصاءه عن الترشيح مره أخري أمام الرئيس وبدأت المواقف تتغير وبدأت صحف المعارضه تأخذ طريق الباب المفتوح دون تدخل من الحكومه بدعوي الديمقراطيه.. وبدأت في انتقاد الحكومه بشراسه لم نعهدها من قبل ..حتي جرت انتخابات مجلس الشعب 2005 وكانت الانتخابات الاخيره 2005 هي المفاجأه للحكومه
حيث اعتقدت الحكومه بأن الحزب الوطني سيحصل علي كل مقاعد البرلمان ما عدا فئه قليله من احزاب المعارضه
وجاء من جاء وتشكل مجلس الشعب من مجموعه من الناس علي كل لون يا بطسطه.. اتو بكل اشكال البلطجة واستعمال السلاح والتزوير و الصرف ببذخ بأموال لا يعلم مصدرها الا الله
من اجل الوصول الي البرلمان !!!!!
وتورط بعض القضاه الموالين للحكومه في تسهيل ذلك وعرف يومها بالقائمه السوداء ..وانقلبت الدنيا.. وحاول الذين لهم مصلحة في خراب البلد ان كل شئ فى مصر اسود وقاتم ...
وتصورت الحكومة ان بامكانها تسهيل مشاركة الاخوان المسلمين فى الانتخابات وخروجهم من جحورهم ومطاردتهم والقضاء عليهم.. و لم يكن في حسبانها دخول الاخوان بهذه الصوره المكثفه علي مستوي الجمهوريه تحت شعار الاسلام هو الحل ......ولم يكن فى حسابها تعاطف الشعب مع الاخوان ليحصلوا علي 88مقعدا في مجلس الشعب..
واصبح فى المجلس قوتين أحدهما تمثل جماعه محظوره (في رأى الحكومه) اسمها الاخوان المسلمين تستمد نفوذها من قوة الدين وشعار الاسلام هو الحل
واخري.. حزب حاكم يستمد سيطرته وقوته من قوة الدوله امني ومدني ....جماعة يعتبرون انفسهم الحق المطلق ويتحدثوا باسم الله ..الجنه لمن يقول سمعا وطاعه ..والنار لمن يعارضهم ...جماعه نشأت في ظل عجز سياسي وفراغ هائل لاحزاب المعارضه والتي لم تحصل مجتمعه الا علي 3% من اجمالي مقاعد مجلس الشعب ولولا تزوير الانتخابات لكانت جماعة الاخوان اغلبيه وكانت المفاجأه الغير متو قعه بالسماح لهؤلاء الذين كانوا بالامس الجماعه المحظوره وممنوعه من ممارسه اي حق سياسى بفعل قانون الطوارئ بالدخول الي مجلس الشعب وممارسه حق المعارضه بدلا من الاحزاب الغائبه عن الساحه.. واستخدم الاخوان كل السبل والطرق لاتهام الحكومه بالفساد وان الدين هو الحل . .وشعرت الحكومه بالاهتزاز وان طوفان الاخوان قادم لا محاله ويجب التصرف بأسرع وقت ممكن
وكان القرار الكاشف لمدي اهتزاز الحكومه وعدم ثقتها في نفسها قرار تاجيل انتخابات المجالس المحليه لمدة عامين
واقرار تعديلات دستورية جديدة بقصر الاشراف القضائى على لجان الانتخاب الرئيسية فقط و منع التغنى باى شعارات دينية فى اي انتخابات
لاتخاذ التدابير حيال تقدم الاخوان للوصول الي كرسي الحكم
وقد كان ...استطاعت الحكومة بمهارة تنفيذ خطتها الماكرة التى رسمتها فى انتخابات مجلس الشورى ويفوز الحزب الوطنى بكل المقاعد لتنسف اخر خيط يربطها بالمواطن المصرى !!!!

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية